+ رسالة تصحيح مرسلة لكل بنت وامرأة في هذه الأيام+

+ رسالة تصحيح مرسلة لكل بنت وامرأة في هذه الأيام+



سلام لنفوسكم يا أجمل أخوات أحباء في ربنا يسوع
قد سبق وتكلمنا في موضوع المرأة أكثر من مرة منذ فترة طويلة جداً وفي بدايات المنتدى ، وللتذكرة أقول مرة أخرى :
أنه واجب علينا، بل ولابد من تصحيح الرؤية للمرأة في المجتمع ككل ، وإظهار جمالها الخاص الداخلي وانفراد تميزها ، لأن طبيعة الخارج يفنى ويتغير ، وهو الشكل الظاهر - أمام الجميع - والذي يتبدل بطبعة مع الأيام - كحال الجسد - فيفقد الإنسان فيه عموماً كل رونق وشكل بل وكل مظهر يجذب الآخرين ، والمرأة لها جمال خاص ينبع من داخلها وليس من مظهرها أو شكلها الخارجي ، الذي غالباً ما يُنظر إليه بسبب أن المفهوم الصحيح لدى معظم الشباب عن المرأة ضاع ولم يبقى غير نظرة العين التي تنبع من تشييء المرأة، أي اعتبارها شيء يُشبع شهوة القلب الدفينة ، مما أفقدها النظرة الصحيحة لها على ضوء السر الذي وضعه فيها الله ، وأوقع كل شاب في خطية إهانة صورة الله في المرأة ، بسبب تجريده المرأة من إنسانيتها ليحولها لإناء يصب فيها شهوته لذلك صارت خطيئته خاطئة جداً أمام الله !!!

فوظيفة المرأة ليس المظهر أو الشكل الخارجي – رغم أهميته في المجتمع – بل لها عمل متسع وعظيم جداً لبناء مجتمع راقي متزن ...

وأحب أقول لكم يا أحباء يسوع والقديسين : المجتمع ككل – وعلى الأخص الشباب – ممكن أن تتغير نظرته لكل فتاه وامرأة إذا ساهمتوا بجدية وبأمانة وكل إخلاص في أن تعطوا – بسلوككم وتصرفاتكم وكلماتكم وتعبيراتكم ومظهركم – رؤية حقيقية للمرأة ، لأن بكم يتغير المجتمع ، وبفضلكم يترسخ عند الجيل الجديد الفكر السليم الذي تعطونه ، لأن التغيير يبدأ بتغيير الفكر وإعطاء فكرة صحيحة عن المرأة ، وبالأكثر بالسلوك الظاهر النابع من قلب يتقي الله ويخافة ليعكس بهاء جماله ...

فينبغي على كل فتاة وامرأة أن تُصبح مرآة تعكس جمالها الحقيقي والداخلي الخاص بها ، من جهة التدبير الإلهي وعمل النعمة فيها ، لأن المرأة ممكن تقود أجيال ببراعة تامة وتجعلها مقدسة في الحق ، حينما تكشف عن أعماق جوهرها الأصلي الذي خُلقت عليه كمعين للرجل والذي اختفى مع الأيام ووضع عليه أكواماً من الإهمال ، فالمرأة هي دعامة البناء لإنشاء مجتمع سوي متزن على كتفي الرجل والمرأة معاً على حد السواء ، لأن بدونهما معاً لا يتزن المجتمع كله وينهار ويؤول للدمار حتماً ...


أفسح لكم المجال للمناقشة والتفكير العميق في هذه الرسالة القصيرة التي أحببت أن أقولها لكم كما قلتها سابقاً ؛ أقبلوا مني كل تقدير بمحبة ، النعمة معكم