ستبقي انت الفرح
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ستبقي انت الفرح
منظر
الشيخ الجليل، ذي الّلحية البيضاء ، واللباس الأحمر ، والحنان يقطر منه،
وهو يحمل كيس هداياه إلى الأطفال في عيد الميلاد ، منظر جميل ، رائع، يأخذ
بمجامع القلوب ، ويشدّكَ إليه فيدخل إلى النفوس ، ويستحوذ على القلوب
دونما استئذان .
إنّه يمثِّل المحبة المسيحيّة والعطاء والتضحية.
ولا يقلّ عنه جمالا ، منظر شجرة العيد الخضراء تحتل كلّ بيت مسيحيّ .
وكيف تقلّ وهي المُزركشة والملوّنة بالزّينة والشرائط الكهربائية الخلابة،
والمنسّقة بصورة مدهشة ، فالكلّ يتفننّ في تجميلها وتنسيقها وتلوينها ،
ويتباهى بأنها الأجمل في الحيّ والأحلى في البيوت
فلا يبخل عليها بالزينة تأتيه مستوردة من وبثمن يعلو فوق السّحاب، انّها تحتلّ صدر البيت
ستكون ليلة الليالي ..
ليلة ترتسم وتنطبع في الضمير والوجدان ..، وهكذا يُخبّر القائمون .
لا يهمّهم الطفل يسوع صاحب العيد ، والذي لأجله غنّت جوقات الملائكة لأوّل مرّة
ولأجله فرحت السّماء ، وفرحت الأرض ، وفرحت الملائكة .
لأجله ، ولأجله فقط .
الأمر محزن ومحزن وألف محزن ....فالعيد فقدَ لونه وجوهره ، فغدا هذا العيد
،عيد بابا نويل ، وعيد الشجرة المزركشة ، وعيد الزّينة والمظاهر
والاحتفالات الصّاخبة ، أمّا الطفل الإلهي فنسيناه ، وتركناه خلفنا ، وما
دعوناه إلى بيوتنا ، والى احتفالنا وقلوبنا ، وهو هو صاحب العيد .
ونفتح الهدايا ، ونضحك، وننسى أن نعايد السيّد ، صاحب العيد، وننسى ان نهديه ولو هدية صغيرة.
هو لا يريد شيئا منّا ، لا يريد هدايانا ، يريد فقط أن يكون في فكرنا ،
وفي مغائر قلوبنا ليعطينا الدفء والأمان ، يريد فقط أن نقبله في ضمائرنا،
وأن نغنّيه ونسبِّح له ونُرنِّم مع الملائكة :
"المجد لله في العُلا ، وعلى الأرض السّلام ، وفي النّاس المسرّة "
كثيرًا ما يحضر الطفل الإلهي إلى بيوتنا ، فيبقى جانبًا ، ولا نلتفت إليه ، ولا نهتمّ بحضوره ، فيخرج كما دخل بهدوء ، والألم يعتصره.
قد يقول قائل ، صدّقني ما رأيناه ، وما شاهدناه ، وينسى الأحبّاء أنّ يسوع
قد يأتي بثياب طفل صغير لجارنا الفقير ، وينسى الأحبّاء أنه قد أتى في
ثياب يتيم مدّ يده الراجفة فلم نهتم به!
أحبّ بابا نويل ، وأحبّ أن أزيّن شجرة في بيتي ، ولكنني أموت حُبًّا بربّ
الميلاد ، ربّ المحبة ، الطفل الذي جاء في ملء الزّمن ، ليغرّد في مغائر
قلوبنا ، ويدفّيء سراديب حياتنا ، ويرفعنا إلى الأعالي ، لنرنّم مع جوقات
السماء ، ترنيمة ما زال صداها يرنّ في افي أقاصي الارض
يسوع ستبقى أنت الفرح
يسوع ستبقى أنت الطريق والحقّ والحياة ..
صلوا من اجلي
الشيخ الجليل، ذي الّلحية البيضاء ، واللباس الأحمر ، والحنان يقطر منه،
وهو يحمل كيس هداياه إلى الأطفال في عيد الميلاد ، منظر جميل ، رائع، يأخذ
بمجامع القلوب ، ويشدّكَ إليه فيدخل إلى النفوس ، ويستحوذ على القلوب
دونما استئذان .
إنّه يمثِّل المحبة المسيحيّة والعطاء والتضحية.
ولا يقلّ عنه جمالا ، منظر شجرة العيد الخضراء تحتل كلّ بيت مسيحيّ .
وكيف تقلّ وهي المُزركشة والملوّنة بالزّينة والشرائط الكهربائية الخلابة،
والمنسّقة بصورة مدهشة ، فالكلّ يتفننّ في تجميلها وتنسيقها وتلوينها ،
ويتباهى بأنها الأجمل في الحيّ والأحلى في البيوت
فلا يبخل عليها بالزينة تأتيه مستوردة من وبثمن يعلو فوق السّحاب، انّها تحتلّ صدر البيت
ستكون ليلة الليالي ..
ليلة ترتسم وتنطبع في الضمير والوجدان ..، وهكذا يُخبّر القائمون .
لا يهمّهم الطفل يسوع صاحب العيد ، والذي لأجله غنّت جوقات الملائكة لأوّل مرّة
ولأجله فرحت السّماء ، وفرحت الأرض ، وفرحت الملائكة .
لأجله ، ولأجله فقط .
الأمر محزن ومحزن وألف محزن ....فالعيد فقدَ لونه وجوهره ، فغدا هذا العيد
،عيد بابا نويل ، وعيد الشجرة المزركشة ، وعيد الزّينة والمظاهر
والاحتفالات الصّاخبة ، أمّا الطفل الإلهي فنسيناه ، وتركناه خلفنا ، وما
دعوناه إلى بيوتنا ، والى احتفالنا وقلوبنا ، وهو هو صاحب العيد .
ونفتح الهدايا ، ونضحك، وننسى أن نعايد السيّد ، صاحب العيد، وننسى ان نهديه ولو هدية صغيرة.
هو لا يريد شيئا منّا ، لا يريد هدايانا ، يريد فقط أن يكون في فكرنا ،
وفي مغائر قلوبنا ليعطينا الدفء والأمان ، يريد فقط أن نقبله في ضمائرنا،
وأن نغنّيه ونسبِّح له ونُرنِّم مع الملائكة :
"المجد لله في العُلا ، وعلى الأرض السّلام ، وفي النّاس المسرّة "
كثيرًا ما يحضر الطفل الإلهي إلى بيوتنا ، فيبقى جانبًا ، ولا نلتفت إليه ، ولا نهتمّ بحضوره ، فيخرج كما دخل بهدوء ، والألم يعتصره.
قد يقول قائل ، صدّقني ما رأيناه ، وما شاهدناه ، وينسى الأحبّاء أنّ يسوع
قد يأتي بثياب طفل صغير لجارنا الفقير ، وينسى الأحبّاء أنه قد أتى في
ثياب يتيم مدّ يده الراجفة فلم نهتم به!
أحبّ بابا نويل ، وأحبّ أن أزيّن شجرة في بيتي ، ولكنني أموت حُبًّا بربّ
الميلاد ، ربّ المحبة ، الطفل الذي جاء في ملء الزّمن ، ليغرّد في مغائر
قلوبنا ، ويدفّيء سراديب حياتنا ، ويرفعنا إلى الأعالي ، لنرنّم مع جوقات
السماء ، ترنيمة ما زال صداها يرنّ في افي أقاصي الارض
يسوع ستبقى أنت الفرح
يسوع ستبقى أنت الطريق والحقّ والحياة ..
صلوا من اجلي
التوقيع:
zoro9092- عضو vip
- عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 16/12/2009
مواضيع مماثلة
» اسرار الفرح - السر1 و 2
» اسرار الفرح - السر 3 و 4
» اسرار الفرح - السر 5
» يامريم البكر - جوقة الفرح
» اسرار الفرح - السر 3 و 4
» اسرار الفرح - السر 5
» يامريم البكر - جوقة الفرح
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء أبريل 25, 2012 10:22 pm من طرف هنرى هانى
» بحث في الكتاب المقدس
الأربعاء أبريل 25, 2012 10:19 pm من طرف هنرى هانى
» تنزيل الكتاب المقدس
الأربعاء أبريل 25, 2012 10:17 pm من طرف هنرى هانى
» مكرونة بالخضار صيامي
الأربعاء أبريل 25, 2012 10:11 pm من طرف هنرى هانى
» كباب على الطريقة العراقية (كفته)
الأربعاء أبريل 25, 2012 10:00 pm من طرف هنرى هانى
» الدجاج المحشو بالأرز والزبيب
الأربعاء أبريل 25, 2012 9:52 pm من طرف هنرى هانى
» المهلبية بالشوكولاتة
الأربعاء أبريل 25, 2012 9:49 pm من طرف هنرى هانى
» الحواوشى بالعجينة
الأربعاء أبريل 25, 2012 9:47 pm من طرف هنرى هانى
» كيف تجعل إبنك..مــتــواضــعاً
الأربعاء أكتوبر 05, 2011 1:54 pm من طرف gurgis