يسوع الحنّان
صفحة 1 من اصل 1
يسوع الحنّان
[center] يسوع الحنّان
لم يكن ذلك اليوم من أفضل الأيام في حياة يسوع. كان قد تلقّى في الصباح خبر مقتل يوحنا المعمدان، إذ كان هيرودس قد قطع رأس يوحنا المعمدان وسلّمه على طبق الى إبنة هيروديا.
حزن الرب يسوع، ويقول الكتاب المقدس أنه بعدما سمع الخبر إنصرف في سفينة الى موضع خلاء منفردا. لم يرد أن يرى إنسانا، أو أن يكلم أحدا. نعم لا بدّ أن موت يوحنا المعمدان أحزنه كثيرا...
لكن لم يتسنى ليسوع أن يجلس كثيرا وحده. إذ ما لبث أن سمع الجموع عن مكانه، حتى أتوا اليه مشاة من كل المدن المجاورة. خرج يسوع من السفينة ونظر الجموع التي كانت تنتظره. كانوا كثيرين، خمسة الآف رجل ما عدا النساء والأولاد. لم يتأفف يسوع، لم يتذمر. لم يناجي الآب قائلا: أما يتاح لي أن أرتاح قليلا... وأنت تعلم حزني وتعبي...
لم يوصي تلاميذه أن يصرفوا الجموع قائلين: المعلم متعب اليوم... تعالوا غدا... كلا... لم يفعل ذلك، مع أنه كان له مطلق الحرية والمقدرة أن يفعل ذلك.
بل يقول لنا الكتاب المقدس أما يسوع فتحنن عليهم وشفى مرضاهم. ومكتوب أيضا أنه تحنن عليهم إذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدأ يعلمهم كثيرا.
إن الكلمة الجوهرية هنا هي تحنن ... عندما رأى الرب يسوع الجموع عرف أحوالهم وفحص قلوبهم ونظر في أعماق عيونهم، تحرّك قلبه، قلب الراعي الأعظم. وضع يسوع تعبه وحزنه جانبا، واهتم بالخراف التي لا راع لها.
إهتم بهم روحيا وجسديا. علّمهم، ولكنه أيضا شفى مرضاهم. وعندما صار المساء، أشفق يسوع على الجمع لأنهم كانوا لم يأكلوا بعد. فأخذ 5 خبزات وسمكتين، وباركهم وأطعم الجمع كله، وبقي...
أخي وأختي،
إن يسوع الحنّان هو هو أمسا واليوم والى الأبد. إن يسوع ، وإن كان حزينا وتعبا، أشفق على الآلاف، فسدّ إحتياجاتهم الجسدية والروحية. إن الرب يسوع الآن جالس في يمين العظمة في الأعالي، لكنه يشتاق أن يسمع صلاتك، يشتاق الى جلسة معك. يشتاق أن يراك قد تركت إهتماماتك وامورك الأخرى، وخرجت منفردا اليه لكي تكلمه ويكلمك.
إن الرب يسوع ينتظرك لكي تخبره عن مخاوفك، عن أحزانك، وعن تلك الأمور الأخرى التي أنت متأكد أن لا أحد سيفهمك فيها.
لكن كما ترك هؤلاء الآلاف بيوتهم ومدنهم ليخرجوا الى يسوع، هكذا أنت أيضا عليك أن تخرج روحيا للقائه. أترك أمور الدنيا واهتمامات العالم. أعط ليسوع وقتا من يومك. لا تخجل أن تعرض عليه أسئلتك أو طلباتك، إن كانت صغيرة أم كبيرة،
فإن أمورك الصغيرة ليست تافهة بالنسبة ليسوع،
وأمورك الكبيرة ليست بمستحيلة عليه،
فقط اطلب منه وهو حتمأ سيستجيب لك بكل حنان .
لم يكن ذلك اليوم من أفضل الأيام في حياة يسوع. كان قد تلقّى في الصباح خبر مقتل يوحنا المعمدان، إذ كان هيرودس قد قطع رأس يوحنا المعمدان وسلّمه على طبق الى إبنة هيروديا.
حزن الرب يسوع، ويقول الكتاب المقدس أنه بعدما سمع الخبر إنصرف في سفينة الى موضع خلاء منفردا. لم يرد أن يرى إنسانا، أو أن يكلم أحدا. نعم لا بدّ أن موت يوحنا المعمدان أحزنه كثيرا...
لكن لم يتسنى ليسوع أن يجلس كثيرا وحده. إذ ما لبث أن سمع الجموع عن مكانه، حتى أتوا اليه مشاة من كل المدن المجاورة. خرج يسوع من السفينة ونظر الجموع التي كانت تنتظره. كانوا كثيرين، خمسة الآف رجل ما عدا النساء والأولاد. لم يتأفف يسوع، لم يتذمر. لم يناجي الآب قائلا: أما يتاح لي أن أرتاح قليلا... وأنت تعلم حزني وتعبي...
لم يوصي تلاميذه أن يصرفوا الجموع قائلين: المعلم متعب اليوم... تعالوا غدا... كلا... لم يفعل ذلك، مع أنه كان له مطلق الحرية والمقدرة أن يفعل ذلك.
بل يقول لنا الكتاب المقدس أما يسوع فتحنن عليهم وشفى مرضاهم. ومكتوب أيضا أنه تحنن عليهم إذ كانوا كخراف لا راعي لها فابتدأ يعلمهم كثيرا.
إن الكلمة الجوهرية هنا هي تحنن ... عندما رأى الرب يسوع الجموع عرف أحوالهم وفحص قلوبهم ونظر في أعماق عيونهم، تحرّك قلبه، قلب الراعي الأعظم. وضع يسوع تعبه وحزنه جانبا، واهتم بالخراف التي لا راع لها.
إهتم بهم روحيا وجسديا. علّمهم، ولكنه أيضا شفى مرضاهم. وعندما صار المساء، أشفق يسوع على الجمع لأنهم كانوا لم يأكلوا بعد. فأخذ 5 خبزات وسمكتين، وباركهم وأطعم الجمع كله، وبقي...
أخي وأختي،
إن يسوع الحنّان هو هو أمسا واليوم والى الأبد. إن يسوع ، وإن كان حزينا وتعبا، أشفق على الآلاف، فسدّ إحتياجاتهم الجسدية والروحية. إن الرب يسوع الآن جالس في يمين العظمة في الأعالي، لكنه يشتاق أن يسمع صلاتك، يشتاق الى جلسة معك. يشتاق أن يراك قد تركت إهتماماتك وامورك الأخرى، وخرجت منفردا اليه لكي تكلمه ويكلمك.
إن الرب يسوع ينتظرك لكي تخبره عن مخاوفك، عن أحزانك، وعن تلك الأمور الأخرى التي أنت متأكد أن لا أحد سيفهمك فيها.
لكن كما ترك هؤلاء الآلاف بيوتهم ومدنهم ليخرجوا الى يسوع، هكذا أنت أيضا عليك أن تخرج روحيا للقائه. أترك أمور الدنيا واهتمامات العالم. أعط ليسوع وقتا من يومك. لا تخجل أن تعرض عليه أسئلتك أو طلباتك، إن كانت صغيرة أم كبيرة،
فإن أمورك الصغيرة ليست تافهة بالنسبة ليسوع،
وأمورك الكبيرة ليست بمستحيلة عليه،
فقط اطلب منه وهو حتمأ سيستجيب لك بكل حنان .
mama- عدد المساهمات : 67
تاريخ التسجيل : 24/09/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء أبريل 25, 2012 10:22 pm من طرف هنرى هانى
» بحث في الكتاب المقدس
الأربعاء أبريل 25, 2012 10:19 pm من طرف هنرى هانى
» تنزيل الكتاب المقدس
الأربعاء أبريل 25, 2012 10:17 pm من طرف هنرى هانى
» مكرونة بالخضار صيامي
الأربعاء أبريل 25, 2012 10:11 pm من طرف هنرى هانى
» كباب على الطريقة العراقية (كفته)
الأربعاء أبريل 25, 2012 10:00 pm من طرف هنرى هانى
» الدجاج المحشو بالأرز والزبيب
الأربعاء أبريل 25, 2012 9:52 pm من طرف هنرى هانى
» المهلبية بالشوكولاتة
الأربعاء أبريل 25, 2012 9:49 pm من طرف هنرى هانى
» الحواوشى بالعجينة
الأربعاء أبريل 25, 2012 9:47 pm من طرف هنرى هانى
» كيف تجعل إبنك..مــتــواضــعاً
الأربعاء أكتوبر 05, 2011 1:54 pm من طرف gurgis