القديس يوسف خطيب العذراء مريم
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رد: القديس يوسف خطيب العذراء مريم
شكرا ليك اخ هاني علي سرد سيره القديس يوسف خطيب العذراء
بجد شرح وافي
كان انسان حنون ومتعاون ويتفاني لاجل محبه الاخرين
بركه شفاعته تكون معك دائما
بجد شرح وافي
كان انسان حنون ومتعاون ويتفاني لاجل محبه الاخرين
بركه شفاعته تكون معك دائما
zoro9092- عضو vip
- عدد المساهمات : 149
تاريخ التسجيل : 16/12/2009
القديس يوسف خطيب العذراء مريم
القديس يوسف خطيب العذراء مريم
لم يحفظ الكتاب المقدّس لهذا القديس العظيم كلمة خرجت من فيه، ولم تسمع الأرض نطقاً له. بل كان صمته وكماله، وجمال نفسه، وبديع صفاته، وسمو فضائله، مع بساطة حياته، اروع تعليم، وافصح بيان، واجمل فلسفة خرجت من فم إنسان. القديس يوسف مثلٌ أعلى للشبّان وللرجال وللأزواج ولارباب العيال، وللرهبان المتبتلين، وللبنات العذارى الأبكار، كما انه شفيع لهؤلاء جميعاً في دينهم ودنياهم. لأنه جمع في شخصه وفي حياته اسمى المزايا واكمل الفضائل التي يمكن ان يتحلى بها إنسان في هذه الدنيا.
كان يوسف البتول من بيت لحم، من سبط يهوذا ومن عشيرة داود. فكان بذلك من أشراف اسرائيل مولداً ومنشأ وحسباً ونسباً. إلا ان الله، الذي كان قد اراد لإبنه الوحيد حياة الاتضاع والفقر، شاء ان يكون الرجل الذي سوف ينتدبه ليكون الحافظ الأمين لأمه، والخادم الحكيم الصادق ليسوع في حداثته، فقيراً مسكيناً، لا شأن له بين قومه، ولا ذكر له بين أهله وعشيرته.
لكن غنى القديس يوسف كان في قلبه. وكانت ثروته اخلاقه وفضائله. فاصطفاه الله بين جميع رجال اسرائيل لأعظم رسالة دعا إليها بشراً. فكان يوسف ذلك الرجل الذي حقق مقاصد الله فيه...
جعل يوسف حياته كلها، وعواطفه واتعابه وشغله وقواه واسهاره وافكاره وفقاً على خدمة مريم وابنها يسوع، ومحبتهما والتفاني في سبيلهما.
لم يذكر الإنجيل القديس يوسف كثيراً... كان قد رقد بالربّ بين يدي يسوع ومريم... لأنه لما أخد يسوع يبشر بالإنجيل، صار اليهود يتساءلون ويقولون: "أليس هذا ابن يوسف"؟ فمتى كانت وفاة يوسف؟ لا أحد يعلم. انما مات لما انتهت رسالته، واضحى يسوع قادراً، على حسب نواميس وقواعد الطبيعة البشريّة، على القيام بمعيشته ومعيشة والدته. كان يوسف ملاكاً حارساً لمريم، وكان ستاراً لعفافها وشرفها، وكان الحافظ الأمين لطفولة يسوع، وكان الخادم النشيط المحب لتلك العيلة المقدسة. فلما انتهت تلك الرسالة، مات بين يدي يسوع ومريم، مملوءًا نعمة واستحقاقاً وقداسة، وأضحى شفيع المائتين بالرب. لأن يسوع ومريم ملآ ايامه الأخيرة تعزية وسلواناً وبهجة، وشكرا له خدمه واتعابه، ووعده يسوع بإكليل المجد المعد له في السماء. فذهب يبشّر الآباء والأنبياء وسائر القديسين المعتقلين، بمجيء المخلص، وبقرب نجاتهم وافتدائهم.
لقد امتاز القديس يوسف بايمانه الحي الذي فاق كل ايمان، وبتواضعه العميق، وبثقته التي لا حدّ لها بالله.
اما ايمانه فقد ظهر حياً في الحوادث التي رافقت حبل خطيبته وولادتها ابنها الإلهي وهرب المولود الجديد من وجه هيرودس. ففي ذلك كلّه لم يضعف ايمان يوسف بقدرة الله، وهذا الإيمان الحي كان يذكي فيه المحبة ليسوع، وينير طريقه في حياته الروحية. ان الإيمان هو العين التي بها يرى القلب اسرار الله.
اما تواضعه فلقد فاق كلّ حدّ. لأنه تعلّم من مريم ومن يسوع ان لا ينظر الى ذاته، ولا يتعالى في عين نفسه. كان من سلالة ملوك يهوذا، ومع ذلك لم يغضب لِما ناله من المسكنة والحقارة والفقر. كان أباً ومربياً ليسوع خالق السماوات والأرض، ومع هذا لم يأنف من أن يشتغل بيديه، ويتعب ليل نهار، لكي يقدر ان يعيش هو وعيلته الصغيرة. كان الحارس للمسيح الربّ الذي تنتظره الأجيال منذ ألوف من السنين، ومع هذا كله بقي صامتاً، متواضعا، لا يبوح بسر يسوع ومريم ولا بسرّه لإحد. نراه يتذلل للناس ويخدمهم لكي يكسب معيشته منهم، كاتماً عنهم أمر هذا الولد الإلهي، الذي يأوى الى بيته ويشاطره مائدته وحجرته، وهو رب المجد ومخلص اسرائيل والمسيح المنتظر.
هذه هو يوسف الذي يفرح في دواخله بأن يبقى عند الناس نسياً منسياً، لكي يكون بكل قواه الروحية والجسديّة لخدمة الله وخدمة ابنه ومريم أمه. لأنه كيف يمكنه أن يرى ابن الله، وقد "أخلى ذاته آخذاً صورة عبد"، ويسعى هو إلى الظهور والمجد الباطل؟ ان يوسف هو حقاً مثال الوداعة والتواضع.
نختم كلامنا عن هذا القديس العظيم بما قالته في شفاعته القديسة تريزا التي من افيلا. قالت: "اناشد بالرب جميع الذين يشكّون في كلامي عن قوة شفاعة القديس يوسف، بأن يجربوا الأمر هم انفسهم، فيتأكد لهم كم شفاعته قادرة، وكم يجنون لذواتهم من الخير اذا كرّموا هذا الأب الأكبر المجيد، والتجأوا إلى معونته".آميــن.
صلاة لمار يوسف شفيع الكنيسة العام
إليك نهرع في شدائدنا، إيها الطوباوي يوسف، ونستغيث واثقين بحمايتك بعد ان استعنّا بحماية عروسك الكية القداسة. ونسألك متوسلين بحق ذلك الرباط الوثيق، رباط المحبّة، الذي وحّد بينك وبين العذراء البريئة من العيب أمِّ الله، وبالحب الأبوي الذي احتضنت به الطفل يسوع، ان تنظر منعطفاً الى الميراث الذي اقتناه يسوع المسيح بدمه، وتساعدنا في حاجاتنا بما لكَ من الفعل والمقدرة، يا حارساً جزيل العناية بالعائلة المقدسة، اي ذرية يسوع المختارة. فاصرف عنّا، ايها الأب الكلية محبته، وباء الأضاليل والمفاسد بأسرها. يا نصيرنا القدير، بعطفك علينا، قف الى جنبنا عضداً من السماء في هذه المعركة بيننا وبين قوات الظلام. وكما خلّصت يوماً الطفل يسوع من الخطر العظيم المحدق بحياته، هكذا احمِ الآن كنيسة الله المقدسة من مكايد الاعداء ومن كل كارثة. ابسط على كلٍّ منّا طلَّ السعادة الأبديّة في السماوات. آمين حمايتكَ الدائمة، بحيث نستطيع، على مثالك وبواسطة معونتك، ان نحيا حياة مقدسة، ونموت ميته صالحة، ونحصل على
(البابا لاون الثالث عشر)
لم يحفظ الكتاب المقدّس لهذا القديس العظيم كلمة خرجت من فيه، ولم تسمع الأرض نطقاً له. بل كان صمته وكماله، وجمال نفسه، وبديع صفاته، وسمو فضائله، مع بساطة حياته، اروع تعليم، وافصح بيان، واجمل فلسفة خرجت من فم إنسان. القديس يوسف مثلٌ أعلى للشبّان وللرجال وللأزواج ولارباب العيال، وللرهبان المتبتلين، وللبنات العذارى الأبكار، كما انه شفيع لهؤلاء جميعاً في دينهم ودنياهم. لأنه جمع في شخصه وفي حياته اسمى المزايا واكمل الفضائل التي يمكن ان يتحلى بها إنسان في هذه الدنيا.
كان يوسف البتول من بيت لحم، من سبط يهوذا ومن عشيرة داود. فكان بذلك من أشراف اسرائيل مولداً ومنشأ وحسباً ونسباً. إلا ان الله، الذي كان قد اراد لإبنه الوحيد حياة الاتضاع والفقر، شاء ان يكون الرجل الذي سوف ينتدبه ليكون الحافظ الأمين لأمه، والخادم الحكيم الصادق ليسوع في حداثته، فقيراً مسكيناً، لا شأن له بين قومه، ولا ذكر له بين أهله وعشيرته.
لكن غنى القديس يوسف كان في قلبه. وكانت ثروته اخلاقه وفضائله. فاصطفاه الله بين جميع رجال اسرائيل لأعظم رسالة دعا إليها بشراً. فكان يوسف ذلك الرجل الذي حقق مقاصد الله فيه...
جعل يوسف حياته كلها، وعواطفه واتعابه وشغله وقواه واسهاره وافكاره وفقاً على خدمة مريم وابنها يسوع، ومحبتهما والتفاني في سبيلهما.
لم يذكر الإنجيل القديس يوسف كثيراً... كان قد رقد بالربّ بين يدي يسوع ومريم... لأنه لما أخد يسوع يبشر بالإنجيل، صار اليهود يتساءلون ويقولون: "أليس هذا ابن يوسف"؟ فمتى كانت وفاة يوسف؟ لا أحد يعلم. انما مات لما انتهت رسالته، واضحى يسوع قادراً، على حسب نواميس وقواعد الطبيعة البشريّة، على القيام بمعيشته ومعيشة والدته. كان يوسف ملاكاً حارساً لمريم، وكان ستاراً لعفافها وشرفها، وكان الحافظ الأمين لطفولة يسوع، وكان الخادم النشيط المحب لتلك العيلة المقدسة. فلما انتهت تلك الرسالة، مات بين يدي يسوع ومريم، مملوءًا نعمة واستحقاقاً وقداسة، وأضحى شفيع المائتين بالرب. لأن يسوع ومريم ملآ ايامه الأخيرة تعزية وسلواناً وبهجة، وشكرا له خدمه واتعابه، ووعده يسوع بإكليل المجد المعد له في السماء. فذهب يبشّر الآباء والأنبياء وسائر القديسين المعتقلين، بمجيء المخلص، وبقرب نجاتهم وافتدائهم.
لقد امتاز القديس يوسف بايمانه الحي الذي فاق كل ايمان، وبتواضعه العميق، وبثقته التي لا حدّ لها بالله.
اما ايمانه فقد ظهر حياً في الحوادث التي رافقت حبل خطيبته وولادتها ابنها الإلهي وهرب المولود الجديد من وجه هيرودس. ففي ذلك كلّه لم يضعف ايمان يوسف بقدرة الله، وهذا الإيمان الحي كان يذكي فيه المحبة ليسوع، وينير طريقه في حياته الروحية. ان الإيمان هو العين التي بها يرى القلب اسرار الله.
اما تواضعه فلقد فاق كلّ حدّ. لأنه تعلّم من مريم ومن يسوع ان لا ينظر الى ذاته، ولا يتعالى في عين نفسه. كان من سلالة ملوك يهوذا، ومع ذلك لم يغضب لِما ناله من المسكنة والحقارة والفقر. كان أباً ومربياً ليسوع خالق السماوات والأرض، ومع هذا لم يأنف من أن يشتغل بيديه، ويتعب ليل نهار، لكي يقدر ان يعيش هو وعيلته الصغيرة. كان الحارس للمسيح الربّ الذي تنتظره الأجيال منذ ألوف من السنين، ومع هذا كله بقي صامتاً، متواضعا، لا يبوح بسر يسوع ومريم ولا بسرّه لإحد. نراه يتذلل للناس ويخدمهم لكي يكسب معيشته منهم، كاتماً عنهم أمر هذا الولد الإلهي، الذي يأوى الى بيته ويشاطره مائدته وحجرته، وهو رب المجد ومخلص اسرائيل والمسيح المنتظر.
هذه هو يوسف الذي يفرح في دواخله بأن يبقى عند الناس نسياً منسياً، لكي يكون بكل قواه الروحية والجسديّة لخدمة الله وخدمة ابنه ومريم أمه. لأنه كيف يمكنه أن يرى ابن الله، وقد "أخلى ذاته آخذاً صورة عبد"، ويسعى هو إلى الظهور والمجد الباطل؟ ان يوسف هو حقاً مثال الوداعة والتواضع.
نختم كلامنا عن هذا القديس العظيم بما قالته في شفاعته القديسة تريزا التي من افيلا. قالت: "اناشد بالرب جميع الذين يشكّون في كلامي عن قوة شفاعة القديس يوسف، بأن يجربوا الأمر هم انفسهم، فيتأكد لهم كم شفاعته قادرة، وكم يجنون لذواتهم من الخير اذا كرّموا هذا الأب الأكبر المجيد، والتجأوا إلى معونته".آميــن.
صلاة لمار يوسف شفيع الكنيسة العام
إليك نهرع في شدائدنا، إيها الطوباوي يوسف، ونستغيث واثقين بحمايتك بعد ان استعنّا بحماية عروسك الكية القداسة. ونسألك متوسلين بحق ذلك الرباط الوثيق، رباط المحبّة، الذي وحّد بينك وبين العذراء البريئة من العيب أمِّ الله، وبالحب الأبوي الذي احتضنت به الطفل يسوع، ان تنظر منعطفاً الى الميراث الذي اقتناه يسوع المسيح بدمه، وتساعدنا في حاجاتنا بما لكَ من الفعل والمقدرة، يا حارساً جزيل العناية بالعائلة المقدسة، اي ذرية يسوع المختارة. فاصرف عنّا، ايها الأب الكلية محبته، وباء الأضاليل والمفاسد بأسرها. يا نصيرنا القدير، بعطفك علينا، قف الى جنبنا عضداً من السماء في هذه المعركة بيننا وبين قوات الظلام. وكما خلّصت يوماً الطفل يسوع من الخطر العظيم المحدق بحياته، هكذا احمِ الآن كنيسة الله المقدسة من مكايد الاعداء ومن كل كارثة. ابسط على كلٍّ منّا طلَّ السعادة الأبديّة في السماوات. آمين حمايتكَ الدائمة، بحيث نستطيع، على مثالك وبواسطة معونتك، ان نحيا حياة مقدسة، ونموت ميته صالحة، ونحصل على
(البابا لاون الثالث عشر)
عدل سابقا من قبل هنرى هانى في الأربعاء فبراير 17, 2010 10:37 pm عدل 1 مرات
مواضيع مماثلة
» القديس يوسف خطيب العذراء مريم
» القديس يوسف شفيع العـمّال
» بتولية العذراء مريم
» صور لأمى العذراء مريم
» مريم العذراء فى سر الكنيسة وصلاتها
» القديس يوسف شفيع العـمّال
» بتولية العذراء مريم
» صور لأمى العذراء مريم
» مريم العذراء فى سر الكنيسة وصلاتها
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء أبريل 25, 2012 10:22 pm من طرف هنرى هانى
» بحث في الكتاب المقدس
الأربعاء أبريل 25, 2012 10:19 pm من طرف هنرى هانى
» تنزيل الكتاب المقدس
الأربعاء أبريل 25, 2012 10:17 pm من طرف هنرى هانى
» مكرونة بالخضار صيامي
الأربعاء أبريل 25, 2012 10:11 pm من طرف هنرى هانى
» كباب على الطريقة العراقية (كفته)
الأربعاء أبريل 25, 2012 10:00 pm من طرف هنرى هانى
» الدجاج المحشو بالأرز والزبيب
الأربعاء أبريل 25, 2012 9:52 pm من طرف هنرى هانى
» المهلبية بالشوكولاتة
الأربعاء أبريل 25, 2012 9:49 pm من طرف هنرى هانى
» الحواوشى بالعجينة
الأربعاء أبريل 25, 2012 9:47 pm من طرف هنرى هانى
» كيف تجعل إبنك..مــتــواضــعاً
الأربعاء أكتوبر 05, 2011 1:54 pm من طرف gurgis